وزارة التهذيب تبدأ تقسيم البطاقة المهنية وآلاف قطع الزي المدرسي


 أطلقت وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي اليوم الأربعاء، بمباني المعهد التربوي الوطني، مجموعة من الأنشطة لصالح المدرسين والتلاميذ. 

وشملت حزمة الأنشطة المذكورة انطلاق قافلة لتوزيع 11.000 كتاب مدرسي من سلسلة "النفيس"، وتوزيع كميات من الزي المدرسي الموحد، والبطاقات المهنية والمختبرات التجريبية، إضافة إلى إطلاق منصة المدرس.

وفي كلمة له بالمناسبة، أكد وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي السيد المختار ولد داهي أن إطلاق هذه الأنشطة يشكل شهادة على أن القطاع أنجز خطوات مهمة رمت إلى ترقية جودة الخدمة التعليمية المسجلة في خطة العمل السنوية ممثلة في انطلاق قافلة توزيع 11.000 كتاب مدرسي من سلسلة "النفيس" تضم دروسا و تمارين وحلولها لفائدة السنوات الختامية ستوزع عليهم مجانا.

وقال إن هذا الإجراء يساعد تلاميذ السنوات النهائية في الحصول على مزيد الوسائل البيداغوجية الضرورية لتقوية صلتهم بالمقررات الدراسية، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات أثبتت نجاعتها خلال السنوات الماضية.

 ونبه معالي الوزير إلى أن هذه الكتب المدرسية التي ستوزع بالصيغة الورقية موجودة بالصيغة الرقمية لدى النظام المعلوماتي للوزارة "سراج" ويمكن تحميلها بسهولة على الهواتف والألواح الذكية.

 وذكر السيد الوزير ان توزيع 38 مختبرا علميا محمولا مزودا ببطاريات يمكن للمؤسسات استغلالها في الأماكن التي لاتوجد بها الكهرباء، مما سياسهم في الرفع من مستويات التلاميذ العلمية وتعودهم على التمرن على التجارب العلمية خصوصا في مادتي الفيزياء و العلوم الطبيعية.

وثمن السيد الوزير توزيع 52,000 قطعة من الزي المدرسي التي ستوضع تحت تصرف اللجان الجهوية لمتابعة إصلاح التعليم التي يرأسها الولاة، كما نوه بانطلاق عمليات إنتاج وتوزيع البطاقة المهنية للمدرس بمواصفات الأمان الالكتروني العالي.

وأوضح معالي وزير التهذيب الوطني أن هذه القافلة المحملة بالكتب والزي المدرسي يستفيد منها أبناء الأسر الهشة الحاصلين على بطاقات تآزر التي تبرهن على احتياجهم، مطالبا الأسر الميسورة بتوفير الزي الموحد لأبنائهم وعدم مزاحمة أبناء الأسر الفقيرة في الكتب المجانية والزي المدرسي الموحد والمجاني.

وتميزالحفل بعرض مصور قدمه 

مسؤول النظام المعلوماتي لتسيير التعليم ومنسق الدعم الفني لتطوير وحماية البيانات، السيد اممه المختار، حول مزايا البطاقة المهنية للمدرسين وتطبيق المدرس ومايوفره من معلومات وفوائد للمدرسين.

وقال إنه يتيح لهم الاطلاع على كافة المعلومات المتعلقة بهم، وتمكينهم من طلب الترقية، ورفع أي تظلم إلى أكبر جهة في القطاع التي ستتعامل معه بسرعة، لتمكنها عبر هذا التطبيق من ملاحظة كل المسائل المتعلقة بالمدرس، سواء كان أستاذا أو معلما، مضيفا أن هذا التطبيق يتيح كذلك للمدرس طلب التحويل والتبادل والاطلاع على ملفه الشخصي الذي يحوي كافة المعلومات المتعلقة به، كالرقم الوطني، وتاريخ ومحل الميلاد، وتاريخ الاكتتاب، ومكان العمل ووضعيته الحالية، والكتب المدرسية التي تناسب سلكه المهني سواء كان معلما أو أستاذا، إلى غير ذلك من المعلومات المهنية الكثيرة، والاطلاع على كشف الراتب في أي شهر يرغب فيه، كما أن باستطاعته تنزيله وسحبه. لكنه لا يمكنه الاطلاع على حسابات زملائه ولا معلوماتهم.

تجدرالإشارة إلى أن المعلمين والأساتذة كانوا يسافرون من أماكن عملهم ويتغيبون عنها على المستوى الجهوي والمركزي ويتزاحمون في مبنى وزارة التهذيب لحل المشاكل المتعلقة بالتحويل و الترقية والمظالم وسحب كشف الراتب، فأصبحوا اليوم في غنى عن ذلك بسبب هذا التطبيق المتاح لهم على هواتفهم في أي مكان من الوطن وفي كل الأوقات، مما سيسهم في الرفع من مستويات التلاميذ والتحسين من مردوديتهم التربوية من خلال ثبات المدرسين في أماكن عملهم وعدم الحاجة للتغيب عن الفصول والسفر إلى نواكشوط لحل كثير من المشاكل التي أصبح بالإمكان حلها عن بعد.

Post a Comment

أحدث أقدم