أكد الرئيس محمد ولد الغزواني أن تطوير الهيدروجين الأخضر في موريتانيا، على غرار البلدان الأفريقية الأخرى، يصطدم بالمعوق الرئيسي المتعلق بالتمويل.
وذكر ولد الغزواني - خلال كلمته اليوم في طاولة رئاسية مستديرة حول التحالف من أجل إنشاء بنية تحتية خضراء في إفريقيا - بأن الهيدروجين الأخضر يعتبر بحق مصدر الطاقة المتجددة الذي يتمتع بأكبر المقدرات، سواء لضمان الانتقال الطاقوي أو لتسريع النمو الاقتصادي، وخلق فرص عمل لائقة ومحاربة الفقر.
وتعهد ولد الغزواني بأن تضع موريتانيا تطوير الهيدروجين الأخضر، على نطاق واسع، على مسار التصنيع السريع من خلال ضمان التحويل المحلي لمواردها الحديدية الهائلة إلى صلب أخضر، ومن خلال تسريع نفاذ المواطنين إلى الكهرباء النظيفة وبأسعار منخفضة.
ولفت ولد الغزواني خلال مداخلته إلى وجود احتياجات هائلة فيما يتعلق بالبنية التحتية، والموانئ والطرق والسكك الحديدية وشبكة الكهرباء وغيرها من البنية التحتية الضرورية لتمكين موريتانيا من استغلال مقدراتها في مجال الهيدروجين الأخضر.
وأكد ولد الغزواني بأن الانتقال الطاقوي من خلال بناء اقتصاد أخضر ليس فقط شرطا لاستدامة التنمية، ولكنه أيضا شرط لبقاء الكوكب، مردفا أنه رغم أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في موريتانيا هامشية للغاية، فإنها تلتزم بقوة بالكفاح من أجل التحول البيئي، من خلال استغلال إمكاناتها في مجال الطاقات المتجددة، خاصة الهوائية والشمسية.
وأردف ولد الغزواني أن موريتانيا قامت بزيادة حصة الطاقات المتجددة في المزيج الطاقوي للبلاد من 18% عام 2015 إلى 34% عام 2020 على طريق تحقيق الهدف المتثمل في الوصول إلى 50% عام 2030.
كما تحدث لد الغزواني خلال كلمته عن استفادة من إمكانات البلاد الهائلة في الطاقات المتجددة (الهوائية والشمسية)، والتي قد يصل استغلالها في أفق عام 2050 إلى 4000 جيجاوات، حيث تعمل الحكومة على تطوير مشاريع كبرى للهيدروجين الأخضر.
ورأى ولد الغزواني أن هذا هو المكان الذي يمكن وينبغي فيه للتحالف من أجل البنية التحتية الخضراء في إفريقيا أن يلعب دورا محوريا، مضيفا أنهم ينتظرون من هذا التحالف أن يشارك بنشاط في تمويل المشاريع في مجال الهيدروجين الأخضر وأن يواكب بشكل فعال من حيث بناء القدرات.
إرسال تعليق