المزارعين في الضفة كانوا قد توجهوا قبل سنوات لتلك الزراعة وحققوا مكاسب كبيرة لكن لم يجدوا البذور والتقنيات الحديثة.
هل تشكل زراعة البطيخ خطرا على مواردنا المائية؟
يجب التفريق بين السياقات المتباينة، في السياق الموريتاني لا توجد مشكلة في استخدام الموارد المائية السطحية لأغراض الإنتاج الزراعي، نظرا لان تلك المياه تهدر، وهي متجددة، لكن بالمقابل يجب الحذر الشديد من أي نشاط زراعي يعتمد على المياه الجوفية ويجب ان يقتصر على الساكنة المحلية وبشروط استغلال متوافق عليها.
كيف يمكن ان يحقق البلد نهضة في مجال زراعة الخضروات؟
ربما لا يعرف الكثير منا اننا نملك موارد مائية هائلة غير مستغلة يسيل لها لعاب الكثيرين وان اغلب تلك الموارد يتبخر دون ان تتم الاستفادة منه وباستغلال جزء يسير منه فقط قد نحدث ثورة، ولن تتحقق تلك الثورة دون تشجيع المستثمرين مما سيساعد في توفير الخبرة ورأس المال، ويمكن تلخيص المحفزات في النقاط التالية:
• انشاء خلية لمواكبة جهود التصدير وجهاز لمراقبة احترام اشتراطات التصدير؛
• سحب رخص الاستغلال الغير مفعلة للمناطق الزراعية حول قناة لمصيدي ووضعها تحت تصرف المستثمرين بالصيغ الملائمة، نظرا لكون تلك المنطقة في مجال الواجهة البحرية وبالتالي تعد منطقة زراعة خضروات بامتياز، وهي الان معطلة الآن، فملاك تلك الرخص لا لصلة لهم بالزراعة وينتظرون فرصة لبيعها بأسعار خيالية؛
• اجراء اصلاح عقاري يضمن سهولة الولوج والتداول للأراضي الزراعية؛
• كهربة مناطق الإنتاج وفك العزلة عنها؛
• تشجيع اقتناء معدات اللوجستيك الخاصة بالنقل والحفظ؛
• ضمان توفير الحماية للمستثمرين من الممارسات المعيقة للاستثمار؛
• توفير نظام قرض زراعي فعال؛
• انشاء شركة مختلطة لتسويق وحفظ وتحويل منتجات الخضر.
ان انفتاح البلاد على الاستثمار يعد حجر الزاوية في مجال تطوير زراعة الخضروات، حيث سيمكن من توفير الخبرة ورأس المال، مما سيسمح بالتثمين المناسب للأراضي الزراعية والموارد المائية واليد العاملة الرخيصة والقرب من الأسواق الهامة.
تعد زراعة الخضروات من القطاعات الكثيفة الاستخدام لليد العاملة، ويمكن ان تساهم في حل مشكلة بطالة الشباب، لذلك يجب على صناع القرار اعطاءها العانية التي تستحق.
المهندس الهيبة سيد الخير
إرسال تعليق