عمدة كرو الحالي لم يكن انتخابه نتيجة معايير قبلية، وإنما كان محل تصويت وتزكية من الفسيفساء التي تشكل بلدية كرو ،من شتى القبائل والأعراق ، كان معروفا بخدمة الناس ولما استلم البلدية بدأ في كسب ولاء الناس والتضحية من أجل مصالحهم مقيما لا يكاد يبرح كرو، مهتما بالضعفاء، والفقراء ،والمرضى ،جاعلا داره ملاذا وموئلا لكل ذي حاجة ،
هو خارج هذه التجاذبات القبلية-الفخذية التي بدأت ترجع بالدولة المدنية إلى ما وراء الوراء ،كانت تزكيته من الكل ،ولم تكن عليه منة قبلية طلبها بنو فلان لبني فلان، وما عرف انتخابه تلك الطرق التي ترسخ المفهوم القبلي وتنأى عن البعد الاجتماعي الجامع لمكونات مدينة كرو، الشيخ حري بأن نجمع له بين العمدة والنائب لما يقدم لسكان هذه المقاطعة من تضحيات وخدمات حينما يتوارى المتقدمون للمشهد السياسي الآن ولا تسمع لهم همسا إلا حينما يشيمون برقا لاستحقاق سياسي لاح من بعيد، أو قيل: هلم فقد اقترب موكب الحزب من جديد.
الشيخ ول حد خارج تلك الحسابات القبلية الضيقة، لأنها لم تأت به أصلا ولم يتقلد منصبا عبر مسالكها
سلوا عنه الفقراء، والضعفاء، والمرضى وأهل الحاجة، وسلوا عنه العطاش في كرو، و شبكات المياه والمستفيدين منها.
سلوا المهمشين والمتروكين على قارعة الطريق.
لا تبحثوا عن خبره عند الضيوف المقصرين بحكم السفر، هو خارج تلك الحسابات المختلقة لتمييع المشهد السياسي في كرو، لأنه بكل اختصار عمدة للجميع، وعرف فضله الجميع .
وبقاء الأصلح يقينا، خير من البحث عن الأصلح ما بين الشك واليقين
إرسال تعليق