لقد شكل خطاب رئيس الجمهورية السيد، محمد ولد الشيخ الغزواني خلال افتتاحه لنسخة مدائن التراث بتيشيت تحولا تاريخيا غير مسبوق في تاريخ الخطابات الرئاسية منذ الإستقلال وحتى اليوم، نظرا لماشمله خطاب فخامته من أهمية ذات علاقة وطيدة بالمواطن المهمل منذ عقود من الزمن .
فقد حز فخامته في مفصل من خلال حديثه عن " الملكية العقارية " والنزاعات القبلية والمجموعاتية وماشابهها معلنا بذلك وبشكل صريح وحازم أنه لاملكية لأحد دون سند شرعي أو قانوني ، وهذا في الحقيقة ليس كلاما عاديا بل هو بداية ميلاد توجه رسمي نحو ترسيخ العدالة والمساواة في التوزيع العادل لثروات البلد بل هو خطاب انتصار لأهل الهامش والمحرومين والمستضعفين والمقصيين والمظلومين وتأسيس للجمهورية من منطلق إعادة الإعتبار لروح القانون وقوته .
ومن هنا تنطلق التنمية الشاملة ويواصل قطار البناء سيره نحو مزيد من الإنجاز في عهد الإنجاز والقرب من البسطاء .
بعد خطاب تيشيت لا اعتقد أن هناك وصية لمجموعة او شخص على أرض دون سند شرعي او قانوني فقد ولى عصر الهيمنة الوهمية وحرمان الجادين من البسطاء والمحرومين الذين لايريدون سوى مايزرعونه او يتخذونه مكانا للإستقرار بعد عقود من الحرمان والغبن غير المبرر .
على الإعلام العمومي والمستقل وعلى الأحزاب والمجتمع المدني وعلى النخبة والخبراء القانونيين والاقتصاديين والإجتماعيين أن يعودوا لخطاب تيشيت هذا العام ويجعلوه سهل التناول شرحا وتفصيلا لمن حرمتهم انظمة الفساد سابقا من فهم ما لم يفهموه خدمة لهم فقد حز فخامة رئيس الجمهورية في مفصل لواحدة من أكبر مشكلات التنمية فما قبل خطاب تيشيت ليس كما قبله فقد انتصر فيه فخامته للدولة والمستضعفيين والمحرومين والمهمشين وذاك ديدنه منذ انتخابه وحتى اليوم .
فقد اثبت محمد ولد الشيخ الغزواني كماهي عادته أنه رئيس التحول من موريتانيا الظالمة لمواطنيها إلى موريتانيا المنصفة والمنتصرة لهيبتها وابنائها .
إرسال تعليق