تستقبل ولاية لعصابه هذه الأيام بداية موسم الخريف الذي يشكل موسما سياحيا مميزا تستقبل فيه الولاية أعدادا معتبرة من المواطنين الباحثين عن الراحة والاستجمام.
و تتميز هذه الولاية المعروفة بخصوصيتها الزراعية الرعوية بتضاريس قل نظيرها في شبه المنطقة فمن الناحية الشرقية توجد مرتفعات أفله المعروفة بتعدد شلالات المياه والتي تحتضن العديد من أماكن الاستجمام والراحة في فترة الخريف مثل منطقة "أعيون أنعاج" و "بوكاري" و "كندل" شرق مدينة كيفه، وفي شمال الولاية تمتد سلسلة جبال تكانت معانقة رمال آوكار الذهبية في مشهد بديع طالما ظل مصدر إلهام للأدباء و الشعراء وعشاق الطبيعة العذراء، ناهيك عن ما تمثله مرتفعات لعصابه و منطقة آفطوط من مواطن الجمال التي تستهوي الزوار.
و تشهد مختلف مقاطعات الولاية في كل سنة و مع بداية العطلة الصيفية إقبالا ملحوظا من قبل الأسر الراغبة في قضاء العطلة مع أهاليهم بحثا عن الراحة والاستجماع والاستمتاع بمناظر هذه الولاية الخلابة خصوصا في فصل الخريف.
ويزداد إقبال الباحثين عن قضاء العطل في الولاية كلما كانت التساقطات المطرية معتبرة مما يؤهل الولاية لتأخذ منظرها البديع، ويوفر الجو الملائم للراحة والاستجمام.
و لإبراز أهمية هذه السياحة الداخلية ونتائجها الإيجابية على التنمية الاقتصادية المحلية في الولاية التقى مندوب الوكالة الموريتانية للأنباء بالمندوبة الجهوية لوزارة التجارة و السياحة السيدة فاطمة بنت إبراهيم، التي اعتبرت أن موسم الخريف يستقطب أبناء الولاية الوافدين إليها من كل بقاع العالم و المواطنين الراغبين في قضاء الراحة و الاستجمام في الداخل مما ينعكس إيجابا على حركة الأسواق.
و أضافت أن أسواق المواشي تعرف انتعاشا غير مسبوق في هذه الفترة كما هو الحال بالنسبة لمشاريع بيع الألبان، كما أن هذا الموسم يشكل فرصة لخلق فرص عمل مؤقتة لأبناء الولاية التي ينتعش فيها خلال هذه الفترة بيع الوجبات التقليدية التي تعتمد عليهن نسبة معتبرة من النساء في توفير مستلزماتهن اليومية.
و قالت إن السياحة في هذه الولاية التي تزخر بمناظر خلابة وتحتوى على العديد من الموقع السياحية والأثرية يمكن أن تشكل دعامة مهمة للتنمية المحلية خصوصا إذا ما تم الاستثمار في هذا القطاع الهام.
واجمع من التقاهم مندوب الوكالة الموريتانية للأنباء من سائقي سيارات الأجرة و مسيري محطات النقل،أن موسم الخريف يمثل بالنسبة لهم فترة للعمل المتواصل و المردودية الاقتصادية الجيدة.
تقرير: عبد الوهاب ولد الكوري ولد هنون
إرسال تعليق