طريق عدل بگرو أمرج ماض محير ومستقبل غامض


آن لليل أن ينجلي وآن للقيد أن ينكسري.. كما آن أوان الوقوف على حقيقة الطريق الرابط بين مدينتي عدل بگرو وآمرج ،هل هو أمنيات عابرة؟

أم وعود فارغة؟

منذ ما يربو على عامين ونيف من الزمن والسلطة تعد سكان المقاطعة وتمنيهم بتعبيد طريق رابط بين مدينة عدل بگرو وآمرج دونما يحدث جديدا يذكر ولا قديم يعاد حول تلك الأماني و الوعود، حتى أصبح سكان المنطقة يعتبرونها مجرد وعود عرقوب.

ويجدر بالذكر أن عدل بگرو هو همزة الوصل بين موريتانيا والشقيقة مالي، وله آثاره الإيجابية على العائد الاقتصادي للدولة ، إلا أنه ورغم كبر حجمه وضخامة موقعه وحسن تموقعه ما يزال يعيش عزلة لا مبرر لها سيما في زماننا هذا..

في مطلع الألفان والحادي والعشرون زار سيادة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني تلك المنطقة المعزولة وأخذ لها عهودا ووعودا في فك عزلتها وجعلها قابلة لحمل اسمها بحجمه الكبير..

وبعيد زيارته ليس بالاجل البعيد زار المقاطعة أيضا معالي رئيس الوزراء السيد محمد ولد بلال وأخذ على عاتقه مسؤولية المدينة وأعطى تعليماته بالشروع الفوري في إنجاز المهمة ،

ولكن وقع الاختيار على من ليس كفؤا للمهمة، حيث وكلت لأيادي خفيفه وخفية وليست كفؤا لها ولا ندى ..


فتم تكليف شركة الصيانة الطرقية بالمهمة وأولاها مسؤولية انجازه لكن هيهات أن تفعل! فظلت تماطل وتعد وتمني هي كذلك بدورها حتى اتضح عدم كفائتها وقدرتها على إنجاز المهمة فتم سحب الترخيص وبقيت المقاطعة وفك العزة اسمان ارتبطى ببعضهما ارتباطا وثيقا ولغز يبحث عن حل.


عدل بگرو هو عروس الشرق الموريتاني و سوقه تلعب دوراً محوريا هاما في مجال الاقتصاد والمالية، ومع ذلك يشكوا من ضروريات الحياة كـبنية تحتية متكاملة فلا هي وفرت لهم في المقاطعة ولا حتى وفر لهم سبيل الوصول في ظروف ملائمة حتى مرضى الحالات المستعجلة الذين تقلهم سيارات الإسعاف إلى مدينتي النعمة أو آمرج غالبا ما يفقدون أرواحهم في الطريق العابر بين تلك المجاري والصخور والوديان.

عدل بگرو يشكوا عزلة حقيقية بكل معاييرها وسكان المقاطعة المحليين وشبابه الذين يسهرون على مصلحته وتجاره وحتى مورديه وكل من يهمه أمر المقاطعة ويحسون بمعاناته، يوجهون رسالة مفتوحة إلى الجهات المعنية بالتدخل العاجل في حلحلة مشكلة العزله "الممنهجة" وها نحن على مشارف فصل الخريف والتطاهلات المطرية الغزيرة وسيتعب ذلك كاهل المواطن -المسكين- بانتظار وسيلة تقله من وإلى عدل بگرو ولكن دون جدوى وإن وجدت فسيحلمها على عاتقه بدل أن تحمله وذلك بسبب الوحل وسوء الطريق وما يترتب على ذلك من استهتار للوقت وتعب ، سيتمنى أن يكون طائرا يطير بجناحيه بدل إنسان سوي ،وذلك لما يتكبده من عناء و شح في النقل والتنقل في هذه الظرفية بالذات !

كتلة معا من أجل مقاطعة عدل بكرو تجدد نفس المطلب القديم الحديث والجديد المتجدد للسلطة وتقول بصوت أعياه التمني وطال عليه الانتظار وتاق لتغيير واقع مزري أضحى ككابوس يوقظ الساكنة من عمق سباتهم.


إعلام الكتلة «حامدن أسعيد»

Post a Comment

أحدث أقدم